الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

فطور الأولى: أسئلة بطعم الاستخفاف

تثير أسئلة برنامج "فطور الأولى"، الذي يعرض يوميا على شاشة القناة الأولى، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، امتعاض بعض المتتبعين، إذ يرى البعض أنها تستخف بذكاء المشاهد، بالنظر إلى طبيعتها التي فاقت البساطة إلى حدود السذاجة، في حين يؤكد البعض أن تلك الأسئلة الخاصة بفقرة "ضحك لوالا" تستهدف الكسب المادي بالدرجة الأولى، من خلال تشجيع المتلقي على إرسال الأجوبة الصحيحة عبر الرسائل الهاتفية القصيرة، ظنا منه أن الفوز لا يتطلب سوى معرفة الجواب الصحيح فقط، خاصة أن مقدما البرنامج عبد الله ديدان وفاطمة الإفريقي يصران على التلميح للجواب أو تكراره مباشرة أكثر من مرة خلال الحلقة.
ويكرس مبدأ الربح المادي، الذي يسعى البرنامج أو القناة المذكورة بصفة عامة تحقيقه، الشكايات العديدة التي بعث بها مجموعة من المشاهدين، ممن فازوا في المسابقة العام الماضي، ولم يحصلوا على الجوائز التي وعدوا بها، علما أن البرنامج يذكر في كل مرة أن جوائز المسابقة قيمة، وتستحق المشاركة فيها.
واضطر هؤلاء المستغلون من قبل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، وبعد طول انتظار، إلى اللجوء إلى القضاء للحسم في قضيتهم، ومنحهم الجوائز التي أنفقوا من أجلها أموالا طائلة من أجل المشاركة والفوز في المسابقة، فرفعوا دعوى قضائية إلى رئيس المحكمة الابتدائية في الرباط ضد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، وشركة العقار المطالبة بمنحهم الشقق السكنية التي فازوا بها.
وطالب الفائزون، وهم أربعة، فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركطة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تسليمهم شققهم التي وعدتهم بها الشركتان، في روبرتاجات السنة الماضية على شاشة القناة الأولى وبين فقرات "فطور الأولى".
وتحدث الفائزون، بعد انتهاء الموسم الأول من برنامج "فطور الأولى"، الذي قدمه كل من منشط البرامج الإذاعية خالد نزار ونهاد الصنهاجي، مقدمة برنامج "إليك"، (تحدثوا) عن الاستغلال الذي تعرضوا له عندما فوجئوا بشقق ضيقة لا تتجاوز مساحتها 38 مترا مربعا، في نواحي الدار البيضاء، بعدما وعدوا بشقق فاخرة وسط المدينة، وأكد "الفائزون بالاسم فقط" أن تلك الشقق مخصصة لحراس العمارات.
وما زاد من غضب الفائزين المستغلين من قبل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، مطالبتهم من قبل شركة العقار نفسها أداء مبلغ 12 ألف درهم من أجل الحصول على الشقة، التي حلم بها أغلب المغاربة وهم يشاركون في مسابقة "ضحك لوالا".

وداد طه

فكاهة رمضان: "شفناك بعين الرحمة"

يبدو أن القناتين الأولى والثانية سقطتا من جديد في دوامة الاجترار الذي يظل هاجس أصحاب الشأن الفني في المغرب، فرغم عدم الجزم القاطع برداءة ما يقدم على خريطة البرامج الرمضانية، على الأقل في الفترة الراهنة، إيمانا بأنه من الظلم إصدار أحكام متسرعة حول قيمة الأعمال الفكاهية المقدمة في رمضان هذه السنة، بعد أيام قليلة على انطلاق عرضها إلا أن الواضح، أن الإنتاج الوطني هذا الموسم، حصر نفسه في وجوه تقليدية احتلت شاشة القناتين معا، وأشعرت المتلقي بـ"الدوران"، إذ لم يعد يدرك ما إذا كان يشاهد سلسلة "مبارك ومسعود" التي يجسد فيها دور البطولة الفكاهي محمد الخياري إلى جانب الفنان عبد الخالق فهيد وعبد القادر مطاع، أم يحضر سلسلة "يوم ما يشبه يوم" على شاشة "الأولى" التي يقدمها مانأسمتهما القناة نفسها نجمي الكوميدية الخياري ومطاع، علما أن الوجوه نفسها استحوذت على نصيب الأسد من الحضور الرمضاني على امتداد السنوات الماضية.
اعتماد القناة الأولى أسلوب الأجزاء كرس مبدأ "الاجترار" وخلق نوعا من الرتابة لدى المشاهد، وهو ما عبر عنه العديد من الفنانين أنفسهم ممن غابوا عن الشاشة الرمضانية هذه السنة، مؤكدين أنهم تقدموا بمشاريع أعمال فكاهية لم يتلقوا أي رد فعل عنها سوى "التجرجير"، في حين أشار آخرون إلى أن انحصار الأعمال الرمضانية على أسماء معينة ساهم في ضعف الإنتاج وقلته مقارنة بالسنة الماضية، بغض النظر عن المضمون.
وأبرز عدد من المشاهدين لـ"الصباحية" أن مستوى الأعمال المقدمة خلال الشهر الكريم متباين ولا يخضع لحكم شامل، إذ أن هناك أعمالا جيدة مقارنة مع السنوات الماضية، حسب رأي المشاهدين، بينما هناك إنتاجات رمضانية أخرى لم ترق إلى مستوى انتظارات الجمهور.
وكانت نسب المشاهدة الخاصة بالقنوات المغربية، خلال الشهر الكريم، والتي أعلنت عنها مؤسسة "ماروك ميتري"، أبرزت أن القنوات الوطنية شهدت نسبة مشاهدة عالية خلال الأيام الأولى من رمضان، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، في حين أشار أحد المسؤولين بها إلى أن القناتين الأولى والثانية استطاعتا تحقيق نسب متقاربة.
والواضح أن الجمهور تأثر ببعض المفردات التي يتخذها بعض الممثلين "لازمة" تميز الشخصيات التي يجسدونها، إذ أصبح البعض يرددها في حواراته اليومية، من قبيل "الإدارة نتاعي"، و"شفتك بعين الرحمة"، و"جلول هذا".

وداد طه

لطيف لحل: لا أعترف بجائزة الإسكندرية

أعلن المخرج المغربي لطيف لحلو أن لا علاقة له بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، ولم يكترث بجائزة أحسن سيناريو التي حصل عليها فيلمه "سميرة في الضيعة" بطولة الممثلة المغربية سناء موزيان، وأعلن عنها رئيس لجنة التحكيم الدولية لمسابقة الدورة 24 لمهرجان الإسكندرية، حسب بعض المواقع الإلكترونية.
إذ قال لـ"الصباحية": "ليس لي علم بنتائج المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية، ولا أعترف بالجائزة، خاصة بعد أن سحبت الفيلم من المهرجان، احتجاجا على سحب فيلم نبيل عيوش (كل ما تريده لولا)".
وأضاف لحلو أن لا علاقة له بالمهرجان، مؤكدا أن الجائزة مجرد وسيلة ترمي إلى جعله يتراجع عن موقفه من المهرجان، وأشار إلى أنه لن يرضى بالتعامل مع منظمي المهرجان الذين يتصرفون، حسب رأيه، بصبيانية، ويتبنون مواقف غير مفهومة".
وأكد لطيف لحلو أن الأسباب التي بنت عليها إدارة المهرجان قرارها إلغاء فيلم نبيل عيوش واهية، "فبعد أن نوهوا بالعمل أصدروا قرارا بإزالته من افتتاح المهرجان، وهو أمر غير مقبول".
ويرى المخرج المغربي أن "أصحاب الشأن الفني في مصر، يشعرون بنقص على الصعيد الثقافي، بعد أن كانوا الرواد، لكن لبنان الآن خطفت الأضواء، وأصبحت سوريا والخليج رائدتين في الدراما التلفزيونية، وخطى المغرب أشواطا مهمة في مجال السينما"، وعلق لطيف لحلو قائلا:"عوض أن يقاوم المصريون النقص بإنتاج أعمال إبداعية في المستوى، نهجوا مواقف صبيانية تسيء إليهم وإلى تاريخهم الفني".
ورغم الجوائز التي منحتها لجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية إلى كل من الجزائر وتركيا واليونان وفوز الفيلم السلوفاني المقدوني "أنا من مدينة تيتو فيليز" بذهبية المسابقة إلى جانب جائزة أفضل إخراج، فاز المصريون بنصيب الأسد من الجوائز، إذ نالت المصرية ليلى علوي جائزة أفضل ممثلة دور أول عن دورها في "ألوان السما السبعة"، وذهبت جائزة أفضل ممثل دور أول للمصري أحمد حلمي عن دوره في فيلم "آسف على الإزعاج".
وحصد الفيلم المصري "قبلات مسروقة" لخالد الحجر جائزتي أفضل تمثيل نساء، حيث تقاسمت الجائزة بطلات الفيلم فرح يوسف ودعاء طعيمة ويسرا اللوزي وراندا البحيري، وجائزة أفضل تمثيل رجال مناصفة بين أبطاله أحمد عزمي وباسم السمرة ومحمد كريم وشادي حسن.
وأعلن رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المصرية ممدوح الليثي أسماء الأفلام التي فازت بجوائز الجمعية بعد التصويت عليها من قبل الأعضاء، وهي أفضل وجه جديد رجالي محمد إمام وأفضل وجه نسائي جديد شيرين عادل عن دورهما في فيلم "حسن ومرقص".
وحصل الفنان صلاح عبد الله على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلمي "كباريه" و"مسجون ترانزيت"، وباسم السمرة عن دوره في فيلمي "الغابة" و"جنينة الأسماك".
وحصل رمسيس مرزوق على جائزة أحسن تصوير عن فيلمي "ألوان السما السبعة" و"الريس عمر حرب"، فيما ذهبت جائزة أفضل ديكور لصلاح مرعي عن فيلمي "ألوان السما السبعة" و"احنا تقابلنا قبل كده"، وفاز ياسر عبد الرحمن بجائزة أفضل موسيقى عن فيلم "ليلة البيبي دول"، وذهبت جائزة أفضل مونتاج إلى منى ربيع عن فيلمي "جنينة الأسماك" و"ليلة البيبي دول"، وفاز يوسف معاطي على جائزة أحسن سيناريو عن فيلمي "حسن ومرقص" و"طباخ الرئيس".
وفاز بجوائز اتحاد الإذاعة والتلفزيون، التي تعلن سنويا باستفتاء خاص من قبل أعضاء الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المصرية، فيلم "حسن ومرقص" لرامي إمام، الذي حصل على الجائزة الأولى، وقيمتها 9 آلاف دولار تقريبا، وفاز بالجائزة الثانية "آسف على الإزعاج" لخالد مرعي، وتبلغ قيمتها 30 ألف جنيه، أي 5500 دولار، وفاز بالجائزة الثالثة فيلم "جنينة الأسماك" ليسري نصر الله.

وداد طه

عبد الله فركوس: "مبغيتش ندير التخربيق"

يرى الفنان الفكاهي عبد الله فركوس أن الإنتاجات الرمضانية هذا الموسم قليلة على القناتين "الأولى" و"الثانية"، مقارنة بالسنة الماضية التي تميزت بوفرة الإنتاج الوطني، بغض النظر عن مضمونه.
وأرجح فركوس سبب ضعف الإنتاج إلى اقتناع معظم الفنانين بضرورة التحضير المبكر للأعمال الرمضانية، قبل حلول شهر رمضان بفترة طويلة، لكي لا يؤثر تأخير التصوير على جودة العمل، وقال إن مطلب الفنانين في كسب مزيد من الوقت لا توفره إدارة القناتين، في الغالب، وبالتالي يصبح من المستحيل تحضير عمل فكاهي يرضي الفنان قبل الجمهور".
وأشار عبد الله فركوس إلى أنه تقدم بعمل فكاهي من 30 حلقة، مدة كل واحدة منها 26 دقيقة، للقناتين لكنه لم يتلق أي رد على مشروعه، رغم أنه عرض السلسلة في شهر يناير وفبراير الماضيين.
وأوضح لـ"الصباحية" أنه لم يكن ليوافق على إنجاز العمل، في حال وافقت إحدى القناتين على إنتاجه قبل أيام من بداية الشهر الفضيل، وأضاف: "لم أعد أرغب في إنجاز (التخربيق)، لأن السلسلة الفكاهية تحتاج إلى تكثيف جهود التقنيين والفنيين، وإعادة المشاهد في حال لم تكن في المستوى المطلوب، وذلك كله يتطلب وقتا ومجهودا مضاعفا لا يسمح بالتصوير تزامنا مع عرض الحلقات في رمضان كما يحدث عادة". ولم يجد فركوس سببا لرفض القناتين أعماله، سوى أنهما اكتفتا بما قدم لهما من أعمال.
وقال الفكاهي المغربي إن الإنتاجات الوطنية يجب أن تتوفر طيلة السنة وبشكل متنوع، يسمح باختيار الأجود منها ليعرض في رمضان، وبالتالي يمنح الفنان فرصة أكبر للإبداع والتريث في إنجاز حلقات أعماله التلفزيونية، واصفا الأعمال الفكاهية المعمول بها بـ"الوجبات السريعة".
وعن البرامج التي تحظى باهتمام فركوس، قال إنه يتابع في الفترة الحالية سلسلة "مبارك ومسعود"، وبعض فقرات برنامج "فطور الأولى" الذي يعرض على شاشة "الأولى"، خاصة فقرة "ضحك لوالا" الذي تذكره بزمن الضحك الجميل، حسب قوله.
وأكد عبد الله أن الأفلام التلفزيونية المنتظر عرضها على القناتين الأولى والثانية طيلة شهر رمضان ستلقى إقبالا جماهيريا كبيرا، أكثر من السلسلات الفكاهية، لأنها تتميز بجودة عالية وتقنية كبيرة في التصوير، مشيرا إلى أنه سيطل على جمهور قناة "الأولى" من خلال شريط "عيشة".

وداد طه