يرى الفنان الفكاهي عبد الله فركوس أن الإنتاجات الرمضانية هذا الموسم قليلة على القناتين "الأولى" و"الثانية"، مقارنة بالسنة الماضية التي تميزت بوفرة الإنتاج الوطني، بغض النظر عن مضمونه.
وأرجح فركوس سبب ضعف الإنتاج إلى اقتناع معظم الفنانين بضرورة التحضير المبكر للأعمال الرمضانية، قبل حلول شهر رمضان بفترة طويلة، لكي لا يؤثر تأخير التصوير على جودة العمل، وقال إن مطلب الفنانين في كسب مزيد من الوقت لا توفره إدارة القناتين، في الغالب، وبالتالي يصبح من المستحيل تحضير عمل فكاهي يرضي الفنان قبل الجمهور".
وأشار عبد الله فركوس إلى أنه تقدم بعمل فكاهي من 30 حلقة، مدة كل واحدة منها 26 دقيقة، للقناتين لكنه لم يتلق أي رد على مشروعه، رغم أنه عرض السلسلة في شهر يناير وفبراير الماضيين.
وأوضح لـ"الصباحية" أنه لم يكن ليوافق على إنجاز العمل، في حال وافقت إحدى القناتين على إنتاجه قبل أيام من بداية الشهر الفضيل، وأضاف: "لم أعد أرغب في إنجاز (التخربيق)، لأن السلسلة الفكاهية تحتاج إلى تكثيف جهود التقنيين والفنيين، وإعادة المشاهد في حال لم تكن في المستوى المطلوب، وذلك كله يتطلب وقتا ومجهودا مضاعفا لا يسمح بالتصوير تزامنا مع عرض الحلقات في رمضان كما يحدث عادة". ولم يجد فركوس سببا لرفض القناتين أعماله، سوى أنهما اكتفتا بما قدم لهما من أعمال.
وقال الفكاهي المغربي إن الإنتاجات الوطنية يجب أن تتوفر طيلة السنة وبشكل متنوع، يسمح باختيار الأجود منها ليعرض في رمضان، وبالتالي يمنح الفنان فرصة أكبر للإبداع والتريث في إنجاز حلقات أعماله التلفزيونية، واصفا الأعمال الفكاهية المعمول بها بـ"الوجبات السريعة".
وعن البرامج التي تحظى باهتمام فركوس، قال إنه يتابع في الفترة الحالية سلسلة "مبارك ومسعود"، وبعض فقرات برنامج "فطور الأولى" الذي يعرض على شاشة "الأولى"، خاصة فقرة "ضحك لوالا" الذي تذكره بزمن الضحك الجميل، حسب قوله.
وأكد عبد الله أن الأفلام التلفزيونية المنتظر عرضها على القناتين الأولى والثانية طيلة شهر رمضان ستلقى إقبالا جماهيريا كبيرا، أكثر من السلسلات الفكاهية، لأنها تتميز بجودة عالية وتقنية كبيرة في التصوير، مشيرا إلى أنه سيطل على جمهور قناة "الأولى" من خلال شريط "عيشة".
وداد طه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق