أعرب الفنان العراقي كاظم الساهر عن رغبته في الغناء باللهجة المغربية، وقال إنه يرحب بالتعامل مع كتاب كلمات مغاربة، في رد على سؤال لـ"الصباحية" حول مدى استعداده للسير على نهج بعض الفنانين العرب الذين أدوا في الفترة الأخيرة مجموعة من الأغاني باللهجة المغربية.وأشاد كاظم، الذي أحيى ليلة الأربعاء الماضي سهرة فنية في المركب السينمائي "ميغاراما" لصالح مرضى السرطان، بالأغنية المغربية وروادها، مؤكدا أن المغرب يحمل بين أحضانه تراثا موسيقيا عريقا وكبيرا، وتساءل عن أسباب عدم استغلاله ونشره في جميع البلدان العربية.أوضح كاظم أيضا أنه يحفظ العديد من الأغاني والألحان المغربية، لأنه معجب بتراث هذا البلد، وبجمهوره، لذلك لا يرفض كاظم أي دعوة توجه إليه من قبل منظمي الحفلات أو الجمعيات المغربية، أو حتى المهرجانات، وقال: "أرحب دائما بالمشاركة في مهرجان الموسيقى الصوفية الذي يقام في فاس عندما توجه إلي الدعوة، وأنا حريص على أن أزور هذا البلد الجميل طالما سنحت لي الفرصة لذلك، قد أهديت المغرب أغنية (ونسيت دائي) في أول حفل لي في المغرب، الذي نظم بدعوة من إحدى الجمعيات الخيرية"، وأضاف كاظم، في الندوة الصحافية التي سبقت حفلته، أنه سيحيي حفلات في المغرب العام المقبل.تحدث كاظم، الذي غنى جديده وقديمه في سهرة امتلأت بمحبيه وجمهور المغربي دون أن ينسى أغنية (تذكر كلما صليت ليلا) التي أثرت في الجمهور، عن مشاريعه المقبلة، وعن ملحمة "جلشامش" التي انتهى من تلحينها، والمنتظر الشروع في اختيار الممثلين المشاركين فيها فور الانتهاء من توزيعها، إذ أشار كاظم إلى أنه سيختار حوالي 50 صوتا للمشاركة في الملحمة التي تصل مدتها إلى ساعتين ونصف، في حين سيتراوح عدد "الكورال" ما بين 500 وألف.وأوضح كاظم أن قرار حصوله على فترة راحة يبتعد فيها عن الساحة الفنية وعن الغناء والتلحين سيأتي بعد اقتناعه بنجاح ملحمة "جلجامش" المنتظر تصويرها بطريقة الفيلم السينمائي، قائلا: "من حقي أن أرتاح بعد جهد مضن قضيته في تحضير الملحمة".بدا كاظم هادئا خلال الندوة الصحافية نفسها، وهو يجيب على أسئلة الصحافيين، حتى ولو واجهته بعض الأسئلة بالانتقادات اللاذعة التي يصرح بها البعض من زملائه الفنانين، إذ علق كاظم قائلا إن من حق كل شخص أن يبدي رأيه بحرية وأن يعبر عن وجهة نظره، وأضاف أنه مقتنع بفنه ومتأكد من جمهوره.وتابع كاظم: "هناك جمهور راق يمدني بالاحترام، وأحترم بدوري موهبتي وعملي، لذلك أحاول أن أحافظ على صوتي من خلال التمارين الصوتية، وأحاول اكتساب ثقافة عامة تساعدني على التواصل مع محيطي وجمهوري، فعمر الفنان يقاس بمدى قوة صوته وموهبته، وللأسف إنها ثقافة غير منتشرة لدى الكثيرين". وكشف كاظم عن تفضيله الغناء على خشبة المسرح وأمام الجمهور، معللا ذلك بالقول: "إن الفيديو كليب وسيلة بسيطة لإيصال الأغنية، من الممكن لأي شخص إنجازه مع بعض التداريب، أم على خشبة المسرح فأشعر بأنني معطاء أكثر".ولم ينس الفنان العراقي، الذي كتب أكثر من 35 عملا، من روايات وقصص قصيرة، الحديث عن المرأة، إذ قال إنها السند وهي النبراس الذي يقتفي الرجل أثره، مشيرا إلى أن أول امرأة أثرت في حياته هي والدته التي تعلم منها الكثير، بما في ذلك الصبر، معترفا أنه ليس صبورا بالقدر الكافي.
وداد طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق